ديناصورات غامضة ظهرت في غينيا الجديدة
هناك القليل المناطق في العالم التي لازالت تحتوي على مشاهد طبيعية تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور القديمة ، من تلك المناطق توجد جزيرة (بابوا غينيا الجديدة) ، تقع هذه الجزيرة في جنوب غرب المحيط الهادئ ، شمال أستراليا ، مشَكلة نصف مساحة غينيا الجديدة ، وهو مكان وعر و تغطيه غابة كثيفة و يسكنه العديد من السكان الذين يعيشون في قرى ريفية تضم العديد من القبائل.
كانت تُعرف هذه الأرض في وقت من الأوقات بأكل لحوم البشر وصيد رؤوسهم وهو عالم ضائع مخفي في غابات مطرية لا يمكن الدخول إليها بسهولة ، يقال أن في هذا المكان تتجول بعض الديناصورات الحديثة ، و هذه نظرة على بعض التقارير الحديثة حول هذه الإشاعات الغريبة التي أتت من هناك :
إحدى الروايات الحقيقية لمثل هذه الإدعاءات تأتي من جزيرة نائية ، حيث شوهد مخلوق غامض في المياه في مكان يسمى جزيرة "أمبونجي" وهي قطعة أرض مأهولة بالسكان تقع في الساحل الجنوبي الغربي لبريطانيا الجديدة مباشرة ، ما يجعلها بعيدة جدا ، والتي تعتبر موطنا لحوالي 90 شخصا فقط .
ففي عام 1995 كان رجل محلي يدعى "ألفونز ليكي" يقوم بصيد الأسماك في المياه الضحلة عندما سمع شيئًا كبيرًا قادما خلفه ، و اندهش لرؤية "ديناصور" كامل واقفا أمامه في المياه له رقبة طويلة و ذيل طويل و أطراف أمامية قصيرة ، و أطراف خلفية مؤلفة من عضلات مغطاة بأرجل مكشوفة مثل أرجل البطة . كان رأس الوحش صغيرًا و يشبه إلى حد ما الثعبان ، ويبلغ طوله الإجمالي حسب الشاهد 4 أمتار . وصفه الرجل بأنه سبح بسرعة بطيئة متجها إلى مدخل كهف تحت الماء فاختفى هناك . و هرع الصياد المرعوب بالعودة إلى زورقه ثم خرج من المكان بأسرع ما يمكن.. فياترى أي نوع من المخلوقات كان هذا ؟
وفي عام 1999 كان هناك مشهد غير عادي تم الإبلاغ عنه في نفس المنطقة من قبل امرأة تعيش على الجانب الجنوبي من جزيرة "أمبونجي" و كان اسمها "أليس" ، حيث كانت تعمل على مهل في حديقتها الهادئة .
إدعت المرأة أنها شاهدت وحشًا ذو زعنفتين طوله حوالي 3 أمتار و كان يشبه إلى حد كبير التي ريكس T-rex . قابل الباحث الأسترالي "براين إيروين" الشاهدة بعد أن أمضى سنوات يدرس تقارير عن الديناصورات في بابوا غينيا الجديدة ، و كتب عن اللقاء :
كان لون جلد الحيوان بنيا محمرا ، و أبيض حول منطقة الثدي ، و بدا جلده ناعما .. تحرك الحيوان ببطء و عنقه عمودي تقريبًا و رأته "أليس" وهو يتغذى على نبات ذي أوراق خشنة و لاحظت أن الحيوان يستدير و يمشي إلى منحدر صغير حيث غاص في البحر . خلال هذا الوقت تابعت "أليس" المخلوق من مسافة بعيدة بحيث لم يكن على علم بوجودها ، و بعد أن غادر المخلوق الحديقة لاحظت "أليس" آثار أقدام مكونة من خمسة أصابع على الأرض ، و ظهرت هذه الآثار فيما بعد لسكان آخرين في جزيرة "أمبونجي" .
و يبدو أن جزيرة أمبونجي كانت نقطة ساخنة لمشاهد الديناصورات الحية خلال فترة طويلة من السنوات ، فقد أصدر الباحث "إروين" تقريرا آخر تحدث فيه عن مقابلة أجراها مع أحد الشهود الذي يدعي أنه شاهد نفس النوع من المخلوقات في عام 2005 . وقال الشاهد أنه رأى "ديناصور" ذو قدمين و ذو ذيل طويل و عنق طويل ، و يبلغ طوله حوالي 10-15 متراً.
وقيل أن الوحش كان له مظهر يصفونه مثل "طفل كبير جدًا وله رأس مثل رأس السلحفاة" ، ويُزعم أنه كان لديه جلد بني لامع ، كما شوهد مخلوق مشابه في نفس الوقت تقريبا وهو يسبح في الماء و رأسه ظاهر فوق الماء ، وفي مناسبة أخرى لامرأتين من القرية ادعيا أنهما شاهداه من قارب وهو يقف مع بعض الصخور في البحر . وقد شوهد المخلوق في جزيرة "أليج" القريبة أيضًا.
وفي عام 2007 كان هناك مشهد آخر لوحش مما قبل التاريخ في جزيرة أمبونجي ، عندما ادعى المواطن "جاسينتا بيتيم" أنه شاهد وحشًا طويلا جلده يشبه جلد التمساح وقد كان نائما على بعض الصخور في الجهة الجنوبية من الجزيرة.
في عام 2004 كانت هناك مجموعة من ثلاثة أشخاص بالغين و بعض الأطفال في جزيرة غير مأهولة تسمى "جزيرة ديليلو" ، وهي ليست بعيدة عن جزيرة أمبونجي ، حيث كانوا يصطادون الأسماك عندما رأوا مشهدا أرعبهم.. فلما كانوا يقومون بالغوص لصيد الأسماك لاحظوا أن تلك الأسماك بدت وكأنها قد رُهبت وتناثرت بسبب شيء غير مرئي ، فخرجوا من الماء لمحاولة اكتشاف ما يجري . حينها شاهدوا وحشًا طويل الزعانف بطول 20 مترًا يسبح عبر الماء ، برأس بيضاوي الشكل مثل السحلية و له عينان كبيرتان ، قالوا أنه سبح ببطئ قليلا قبل أن يختفي عن الأنظار تحت الماء . ومن المثير للاهتمام أنه في العديد من التقارير الواردة من المنطقة تظهر هذه الديناصورات غالبا في الأماكن المائية !
رُصدت هذه الديناصورات الحية الغريبة في العديد من المناطق الأخرى في دولة بابوا غينيا الجديدة أيضًا وقد تم رصد بعض هذه المشاهدات في أكبر بحيرة متواجدة هناك وهي بحيرة "موراي" . وهي بحيرة محاطة بغابة كثيفة يصعب اختراقها في بعض الأماكن أما شواطئها التي يسكنها القليل من القبائل الأصلية فتبدو إلى حد كبير عالمًا ضائعًا من المتوقع أن تسكنه الديناصورات مثلما قيل في بعض الروايات.
ففي ديسمبر من العام 1999 فوجئت مجموعة من القرويين الذي كانوا في هذه البحيرة النائية على متن زورق عندما رأوا ما وصفوه بأنه ديناصور يسبح في المياه الضحلة بالقرب من إحدى جزر البحيرة . قيل أن المخلوق ذو قدمين و يبلغ ارتفاعه حوالي 20 قدمًا وعرضه 6 أقدام ، وله ساقان خلفيتان سميكتان مثل جذع الأشجار ، و اثنتان أماميتان أصغر ، و عنق طويل ، و ذيل طويل نحيف ، و جلده يشبه جلد التمساح . و كان الجانب الأكثر إثارة للخوف هو رأس المخلوق الذي قيل أنه يشبه إلى حد ما رأس البقرة مع فم ضخم مليء بالأسنان . شاهد هؤلاء القرويين المخلوق وهو يسبح في بركة ضحلة إلى أن هرب إلى فرشات مائية سفلية.
ظهرت حالة مذهلة أخرى في الأخبار عام 2004 ، من مقاطعة جزيرة شرق بريطانيا الجديدة ، و بالضبط خارج العاصمة الإقليمية "كوكوبو" ، حيث قال القرويون هناك أنهم تعرضوا للهجوم من قبل وحش رمادي يبلغ طوله 3 أمتار و رأسه مثل رأس الكلب وله ذيل مثل ذيل التمساح.. و قيل أن مخبأه هو المستنقعات القريبة من بلدة "رابول" ، التي دفنها ثوران بركاني في عام 1994.
و يبدو أن الوحش كان مسؤولاً عن تخويف السكان و قتل العديد من الكلاب في المنطقة مما دعى إلى القيام بعملية بحث قامت بها الشرطة المسلحة ببنادق خاصة ، لكنهم لم يعثروا على أي أثر للمخلوق المزعوم ، وعدم عثور الشرطة على شيئ لم يقلل من إثارة السكان المحليين المتحمسين و لم يوقفهم عن الادعاء بأنهم رأوا ذلك الوحش .
أخيرًا لدينا تقرير حديث من عام 2010 ، حدث هذا في الجزء الشمالي من غرب بريطانيا الجديدة ، في مكان يدعى Benaule Village . في شهر نوفمبر من ذلك العام ، زُعم أن القس "كين جون" كان في مبنى خارجي في "كنيسة العبادة" عندما لاحظ شيئًا غريبًا يكمن في الخارج.. حيث ادعى القس أنه رأى ظلا لمخلوق ضخم ذو عنق طويل.. وحش يعرفه السكان المحليون باسم "دورين" . يقال أن هذا الوحش متواجد في الخط الساحلي للمنطقة ، و يوصف بأنه يشبه إلى حد كبير نوعًا من الديناصورات المعروفة باسم Herrerasaurus .
يبدو أن بابوا غينيا الجديدة أرض تنشط فيها الأساطير بكثرة ، ليس من الصعب معرفة السبب مع تلك التضاريس القاسية في تلك الغابات ، حيث تعتبر تلك الأرض المكان الأنسب لاختباء الديناصورات عن أعين البشر الفضوليين .
التعليقات على الموضوع