هرمٌ خفي أُكتشف في سقارة



أصدر عالم آثار ذو خبرة 30 عامًا من العمل في مصر إعلانًا مذهلاً قال فيه أنه يعتقد بوجود آثار لهرم خفي مدفون تحت صحراء سقارة و ذلك وفقا للأدلة التي وجدها ، و إذا كان ما يظنه صحيحا فقد يعني ذلك أن هناك العديد من الأهرامات التي لم يتم العثور عليها بعد في مصر.

أمضى الدكتور "فاسكو دوبريف" العقود الثلاثة الماضية في استكشاف منطقة تبعد بحوالي 19 ميلاً فقط من أهرامات الجيزة وفقاً لصحيفة ديلي إكسبريس. و لقد حقق عددًا من الاكتشافات المذهلة خلال هذا الوقت كما أنه ظهر مؤخرًا في فيلم وثائقي صنعته القناة الخامسة وهي قناة تلفزيونية بريطانية، تميز البرنامج بوجود الشخصية التليفزيون المعروفة توني روبنسون و عنوانه "فتح قبر مصر العظيم".

سافر توني روبنسون و دوبريف إلى سقارة ، وهو موقع الدفن الملكي الذي يقع بالقرب من عاصمة مصر القديمة ممفيس حيث تم بناء أول الأبنية من هذا النوع للفرعون (جوسر) من الأسرة الثالثة من قبل المهندس المعماري (إمحوتب) ، لكن هذه الآثار لم تكن مثالية حتى عهد (سنفرو) الذي حكم من 2613 إلى 2589 قبل الميلاد ، بنى هذا الفرعون ، الذي أسس الأسرة الرابعة ، ثلاثة أهرامات من أشهرها الهرم الأحمر.

البحث عن الهرم المدفون



يزعم "دوبريف" أنه عثر على بقايا هرم جديد ، قائلا أن: "هرمًا جديدًا قد يكون موجودا تحت الرمال في منطقة سقارة الجنوبية" التي تقع إلى الشمال الغربي من مكان دفن الفرعون (بيبي الأول) ، و أخبر دوبريف روبنسون أن سقارة لا يزال فيها المزيد من العجائب.

و وفقًا لصحيفة ديلي إكسبريس، يعتقد دوبريف أن جميع أفراد الأسرة الحاكمة قد دُفنوا في ذلك الهرم بسبب قربها من ممفيس ما يعني أن المزيد من الأهرامات لم يتم العثور عليها بعد ، و يتكهن دوبريف أن هناك آثارًا للهرم في هضبة مسطحة في سقارة بحيث لم يكتشف منذ آلاف السنين حسب ما يعتقد ، وهو واثق من أن قاعدة الهرم تقع تحت تلك الرمال.

و يجادل عالم المصريات دوبريف بأن فرعون الأسرة السادسة الذي يفترض أنه قام ببناء هذا الهرم لم يعش طويلاً حتى يتم بناء هرمه ، حيث يقول دوبريف أن هذا الفرعون لم يساعفه الوقت إلا بناء قاعدة الهرم . و يعتقد أن الموقع كان على الأرجح موقعًا لهرم (أوسر كارع) و هو أحد الفراعنة الذين حكموا خلال الأسرة القديمة والذي تولى الحكم حوالي سنة 2300 قبل الميلاد وذلك لأن الهرم يقع بالقرب من أماكن دفن والده وأفراد أسرته الآخرين  .



كما كشف دوبريف أن هناك بنية مجهولة الهوية أسفل الرمال في تلك المنطقة و التي من المحتمل أن تكون من صنع الإنسان لأن لها زوايا صحيحة ، و تم الكشف عن ذلك من خلال مسح أجري للموقع باستخدام أحدث التقنيات الجيوفيزيائية.. و تقدر هذه البنية بما يصل إلى مساحة 80 مترًا في 80 مترًا استنادًا إلى الفحص. و تشير التقارير إلى أن هذا هو بُعد الهرم الذي يمتد إلى الفترة التي حكم فيها أوسر كارع .

لا توجد مؤشرات حتى الآن على أي خطط مستقبلية لحفر المنطقة التي قد يوجد فيها بقايا الهرم المفقود ، و يبدو أنه من المحتمل أن يواصل دوبريف العمل في المنطقة كما كان يفعل منذ ثلاثة عقود.. و إذا ثبت أن ما قاله صحيحا فقد يكون هناك أكثر من 120 هرما من الأهرامات المعروفة حاليًا في مصر.

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق