عائلة ساوني بين : آكلوا لحوم البشر في أسكتلندا
ساوني بين هي شخصية أسطورية من اسكتلندا يُقال بأنه كان و عائلته يأكلون لحوم البشر ، حيث قتل ساوني بين الكثير من الضحايا الذين كانوا يمرون بالقرب من منزله الذي يقع في كهف مخفي على ساحل إيرشاير / غالاوي ، في أسكتلندا .
و تقوم هذه عائلة ساوني بين المتوحشة بأكل هؤلاء الضحايا و جمع بقاياهم و التخلص منها، و قيل أن عائلة " بين " قامت بذبح و تناول ما يصل إلى 1000 ضحية و استمرت جرائمهم الإرهابية لمدة 25 عامًا إلى أن تم القبض عليهم في النهاية و تم إعدامهم . و في حين يجادل البعض بأن القصة هي مجرد أسطورة ، يعتقد آخرون أن هذه القصة لها جذورها في الأحداث الحقيقية التي وقعت بالرغم من أنها انتشرت على نطاق واسع و أصبحت مبالغة فيها مع مرور الوقت .
تاريخ عائلة ساوني بين
تقول الحكايات أن ألكساندر ساوني بين وُلد في شرق لوثيان في عهد الملك جيمس السادس في اسكتلندا نهاية القرن السادس عشر . قيل في بعض القصص أن والد ساوني بين كان تاجرا و كان ابنه " بين " عاملا عاديا ، وتقول إحدى القصص أن بين تعرض للضرب المتكرر من والده لعدم كونه ابنًا جيدًا بما فيه الكفاية ، و ربما قد يكون هذا سبب انعزاله عن المجتمع في وقت لاحق من حياته وكذلك سببا في أن يعيش حياة من الجريمة.
ثم التقى ساوني بين بامرأة تدعى " أغنيس دوغلاس " التي كانت تشبهه تمامًا .. فتزوجا و ابتعدا عن المجتمع ليعيشا في كهف بحري يطلق عليه اسم كهف بينان و يقع على ساحل أيرشاير.
كهف عائلة ساوني بين |
و ليسعد زوجته بدأ ساوني بين في الإيقاع بالمسافرين و سرقتهم على الطرق الضيقة المعزولة التي تربط بين قرى تلك المنطقة ، ولكي يمنعهم من الإبلاغ عن جرائمه للسلطات قتل ساوني بين ضحاياه ، وليس هذا فقط ، فلكي يتخلص من ضحاياه نهائيا و ليتجنب العودة إلى المجتمع مرة أخرى بحثا عن مستلزمات الحياة ، أخذ ساوني بين في أكل لحوم البشر .
ومع الوقت نمت عائلة بين ، و وفقًا للأسطورة ، كان لدى ساوني بين 8 أبناء و 6 بنات و 18 حفيدا و 8 حفيدات ( كثير منهم كانوا نتاج زنا المحارم ) .
و سرقت عائلة بين كثيرا من الناس و قتلتهم و أكلتهم، ومن المؤكد أن الأشخاص الذين يعيشون في القرى المجاورة قد لاحظوا اختفاء الأشخاص الذين كانوا ضحايا لعائلة بين، وقد بُذلت الجهود لملاحقة الجناة ، و نظرًا لأن عائلة ساوني بين كانت مختبأة جيدًا في كهفها البحري لم ينجح سكان القرى في محاولتهم لتقديم هؤلاء المجرمين إلى العدالة .
نهاية عائلة ساوني بين
في إحدا الليالي رصدت عائلة ساوني بين زوجين يركبان على الخيل وقد كانا عائدين من مكان ما و متجهان نحو منزلهما ، و بدا لعائلة بين أن الزوجين هدف سهل لهم فقاموا بمهاجمتهما .
كان الزوج مقاتلاً ماهرًا حيث قاتلهم باستخدام مسدس و سيف كان يحملهما معه ، ولكن زوجته قُتلت من قبل أكلة لحوم البشر من عائلة ساوني بين، لكن الرجل تمكن من صدهم لفترة طويلة حتى أنقذه مجموعة من المتنزهين الذين مروا من هناك صدفة ، و بعد تلك الحادثة هربت عائلة ساوني بين بعد أن أصبحت جرائمها معروفة في أسكتلندا .
ثم سافرت تلك المجموعة إلى جلاسجو و أوصلت خبر هجوم عائلة بين على الزوجين إلى قضاة المدينة الذين قاموا بدورهم بزف هذا الخبر إلى جيمس السادس في اسكتلندا .
غضب الملك جيمس غضبا شديدا بعد أن سمع الخبر و قرر تعقب أكلة لحوم البشر هؤلاء بنفسه ، فأمر الملك بإحضار 400 رجل و العديد من كلاب الصيد إلى مكان تواجد عائلة ساوني بين، و بدأت عملية الصيد.
عندما تم إيجاد عائلة ساوني بين في الكهف البحري استسلم أفراد عائلة بين دون قتال ، ثم تم نقلهم وهم مقيدين بالسلاسل إلى سجن أولد تولبوث في أدنبرة .
و لم تتم أية محاكمات أو إجراءات قضائية بل تم إعدامهم مباشرة : بالنسبة للرجال منهم فقد قُطعت أعضاءهم التناسلية و الأيدي و القدمين و تركوا لينزفوا حتى الموت .. بينما تم حرق النساء أحياءا على المنصة . وهكذا انتهى عهد الإرهاب والجريمة بين عائلة الفول .
( بين Bean بالإنجليزية تعني الفول ) .
التعليقات على الموضوع